تعمل النساء بلا كلل من أجل أمنهن

توفر قوى الأمن الداخلي للمرأة الضمان الاجتماعي ويتم تعزيز ذلك من خلال التدريب، ويهدف المؤتمر الرابع المتوقع انعقاده خلال العام الحالي إلى معالجة أوجه القصور التي شهدتها السنوات السابقة.

تعمل قوى الأمن الداخلي للمرأة بكل تفان وإصرار باعتبارها الضامنة للأمن الاجتماعي، وخلال هذه المرحلة الصعبة منذ إنشائها، حققت النساء اللواتي تركنَّ منازلهن وقاتلنَّ بشدة للدفاع عن المجتمع وعن أنفسهن نجاحاً كبيراً، وبالأخص أكاديمية هيرا وان التي أولت اهتماماً كبيراً بتنمية مهارات الدفاع عن النفس لدى المرأة، ومن خلال هذه الأكاديمية والمؤتمرات المنعقدة، يتم استهداف إعطاء دعم قوي للمرأة والمجتمع الواعي.

وقامت حليمة محمود عضوة القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي للمرأة لإقليم شمال وشرق سوريا بتقييم سنوات تأسيس وأنشطة قوى الأمن الداخلي للمرأة لإقليم شمال وشرق سوريا.

تم تأسيسها لأول مرة في حي العنترية

وصرحت حليمة محمود بأن قوات الأمن الداخلي المرأة تأسست رسمياً في 30 حزيران 2014 من قِبل امرأتين في منطقة عنترية في قامشلو، وأوضحت ظروف تلك الأوقات على النحو التالي: "لقد كانت فترة صعبة، ولم يتقبل المجتمع مشاركة المرأة في قوى الأمن الداخلي، وحتى لم يكن من المقبول أن تخرج المرأة من بيتها وهي مرتدية الزي العسكري للدفاع عن نفسها وعن المجتمع، إن نضال المرأة لم يصل إلى يومنا هذا بسهولة، وكان يُنظر إلى الدفاع على أنها مهمة الرجل فقط، كان هذا هو المزاج السائد، النساء اللواتي أسسنَّ قوى الأمن الداخلي كنّ من نساء هذا المجتمع، وقررت النساء أن عليهن الدفاع عن أنفسهن في المجتمع، واهتموا بحل المشاكل بأنفسهن، ونتيجة لذلك، توصلنَّ إلى مثل هذا القرار، ففي المراحل التنظيمية الأولى، كنا نقوم بزيارة العائلات بشكل متكرر وإجراء الحوار مع النساء".

وأشارت حليمة محمود إلى أنه بعد نضالات المرأة العظيمة، تم إنشاء قوات الأمن الداخلي للمرأة في مقاطعات الجزيرة والفرات وعفرين آنذاك، وذلك تماشياً مع مطالبة الأهالي، وقالت حليمة محمود: "الآن، نعمل بشكل منظم في7 مقاطعات، النساء موجودات في قوات النجدة (Hawarî) وقوات مكافحة الإرهاب (HAT) وقوات العمليات، وتشارك في الحواجز الأمنية داخل المدينة وخارجها وعلى الخطوط الحدودية في شمال وشرق سوريا، وحتى أنها تعمل كشرطة مرور لتنظيم حركة المرور".

سيُعقد المؤتمر الرابع هذا العام

وفي معرض حديثها عن انعقاد المؤتمر الأول لقوى الأمن الداخلي للمرأة في 25 تشرين الأول 2016، قالت حليمة محمود: "في ذلك المؤتمر، كانت واجبات ومسؤوليات المرأة والآلية التنظيمية والإدارة الذاتية من بين المواضيع التي تمت مناقشتها بشكل متعمق، ومع المؤتمر الثاني تم إجراء تغييرات وتحولات في اللائحة من أجل خلق قوة أكثر تنظيماً، ونواصل أنشطتنا مع هذه اللائحة حتى اليوم، وقالت "سننظم مؤتمرنا الرابع هذا العام".

أكاديمية هيرا وان

وأكدت حليمة محمود على أهمية التدريب، وقالت بخصوص أكاديمية هيرا وان: "إن منهج الأكاديمية التابعة لقوى الأمن الداخلي للمرأة، والتي اُفتتحت في 4 نيسان 2019، يتأسس على التدريب العسكري والعقائدي ويركز على تحسين دفاع المرأة عن نفسها واستراتيجيتها ومهاراتها".

الهدف هو خلق المجتمع والمرأة الواعية

وبالإشارة إلى واجبات ومسؤوليات قوى الأمن الداخلي للمرأة، اختتمت حليمة محمود كلمتها قائلةً: "أولويتنا هي ضمان السلامة العامة ومنع الجرائم والتدخل في الحوادث وإجراء التحقيقات وفق القانون، ورفع مستوى الوعي في المجتمع حول المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، ومنع سياسات الحرب الخاصة كالمخدرات والدعارة التي تهدف إلى الانتشار على نطاق واسع في المجتمع ومحاربة العنف ضد المرأة وضمان سلامتها، كما نهدف إلى خلق مجتمع واعي وامرأة مطلعة من خلال تنظيم أنشطة مثل التدريب والتوعية".